أنفع العمل أن تغيب فيه عن الناس بالإخلاص وعن نفسك بشهود المنّــة

لليس للعابد مستراح إلا تحت شجرة طوبى

لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله أحبار أهل الكتاب ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين .

القلب لا يصلح ولا يفلح ولا يسر ولا يلتذ ولا يطيب ولا يسكن ولا يطمئن الا بعبادة ربه وحبه و الانابة اليه ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن اذ فيه فقر ذاتي الى ربه من حيث هو معبوده و محبوبه و مطلوبه وبذالك يحصل له الفرح و السرور و اللذة و النعمة والسكون و الطمأنينة وهذا لا يحصل الا باعانة الله له لا يقدر على تحصيل ذالك له الا الله فهو دائما مفتقر الى حقيقة ( اياك نعبد و اياك نستعين ) فهو مفتقر اليه من حيث هو المطلوب المحبوب المعبود و من حيث هو المستعان به المتوكل عليه فهو الهه لا اله له غيره وهو ربه لا رب له سواه ولا تتم عبوديته الا بهذين

لا يكون العبد عبداً حتى يكون مما سوى الله تعالى حرا.ً